قال بنك MUFG إن البنك المركزي الأوروبي قد يقدم خفضًا إضافيًا في أسعار الفائدة بحلول منتصف عام 2026، لكنه أشار إلى أن ذلك قد لا يمنع اليورو من تعزيز مكاسبه أمام الدولار الأمريكي، في ظل توقعات بأن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي دورة تيسير أسرع خلال الفترة نفسها.
وأوضح محللو البنك أن الفيدرالي مرجح لأن يكون أكثر نشاطًا في خفض أسعار الفائدة مقارنة بالمركزي الأوروبي، وهو ما قد يدفع الأسواق إلى تسعير مزيد من التخفيضات الأمريكية، مما يضيق الفجوة في العوائد بين العملتين لصالح اليورو.
وأشار التقرير إلى أن البنك المركزي الأوروبي لا يرى حاجة فورية لتغييرات في سياسته النقدية، لكنه ما يزال يحتفظ بمساحة محتملة لمزيد من التيسير إذا استمر التضخم في منطقة اليورو بالانخفاض على المدى المتوسط.
وأضاف MUFG أن أسعار الطاقة قد تتراجع في الأشهر المقبلة مع زيادة إنتاج تحالف أوبك+ وتحول الصين لتوجيه جزء من صادراتها بعيدًا عن السوق الأمريكية، وهي عوامل قد تساعد على إبطاء وتيرة التضخم في أوروبا بشكل أكبر.
ويرى المحللون أن هذه التطورات قد تؤدي إلى تباين في زخم السياسة النقدية بين الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، حيث يُتوقع أن يتبنى الفيدرالي نهجًا أكثر مرونة بينما يواصل المركزي الأوروبي الحذر في قراراته.
وأكد التقرير أن وتيرة التيسير الأسرع من جانب الفيدرالي يمكن أن تحد من قوة الدولار، مما يدعم بقاء زوج اليورو/الدولار بالقرب من مستوياته المرتفعة متوسطة الأجل، حتى في حال أقدَم المركزي الأوروبي على مزيد من خفض الفائدة.
ويرى مراقبون أن هذه المعطيات قد تخلق بيئة أكثر توازنًا في أسواق العملات خلال العامين المقبلين، مع ترقب المستثمرين لأي إشارات جديدة من مسؤولي المركزيين حول اتجاهات السياسة النقدية