الرئيسية
في يوم الاثنين، أسجلنا استقرارًا ملحوظًا في أسعار الذهب فوق مستوى 2000 دولار، حيث تزايد الإقبال على هذا المعدن الثمين نتيجة لتصاعد التوترات في الشرق الأوسط. في هذا السياق، يعبّر هذا الاستقرار عن موجة ارتباك شديدة تضرب سوق الذهب، مع تسجيل ارتفاعات في العقود الآجلة للذهب، بينما تشهد العقود الفورية انخفاضًا واضحًا.
وصلت أسعار الذهب إلى مستوى 2009.29 دولار للأوقية يوم الجمعة، وهذا تجاوز للمستوى النفسي الرئيسي عند 2000 دولار للمرة الأولى منذ منتصف مايو. هذا الارتفاع يعززه اهتمام المستثمرين بشراء الذهب كوسيلة للتحوط والاستثمار الآمن في ظل الأوضاع العالمية غير المستقرة.
في هذا السياق، ينتظر المستثمرون بفارغ الصبر اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، المقرر عقده في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وبالرغم من التوقعات الواسعة بأن يبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير، إلا أن التركيز سيتجه نحو تصريحات الرئيس جيروم باول. ويعتقد الكثيرون أن الموجة القوية للبيانات الاقتصادية ستجبر البنك على الاحتفاظ بنبرة متشددة، وهذا رغم المخاوف المتنامية بسبب التوترات في الشرق الأوسط.
ومن ثم، يُرجى متابعة تطورات السوق بحذر، إذ يمكن أن تكسر أسعار الذهب مستوى المقاومة عند 2006 دولارًا للأونصة وتستمر في الارتفاع نحو نطاق يتراوح بين 2019 و2036 دولارًا. هذا وفقًا لتحليلات محللين فنيين.
يعكس استقرار أسعار الذهب عند تسوية تعاملات الجمعة التقييم المتزايد للبيانات الأمريكية التي أظهرت تباطؤ الضغوط التضخمية على أساس سنوي، ومع استمرار الطلب على الأصول الآمنة نظرًا لتصاعد التوترات الجيوسياسية.
في نهاية المطاف، يعكس الارتفاع الحالي في أسعار الذهب توترات متزايدة في الأسواق العالمية والحاجة الملحة إلى وسيلة تحوط ضد التقلبات والتضخم، وهو أمر يتوقع أن يظل لناحية الأمان فوق مستوى 2000 دولار في بداية هذا الأسبوع.
