في لحظة تعاملات هادئة، تجمّدت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء، في انتظار قرارات بنوك مركزية مهمة هذا الأسبوع، حيث يترقب المستثمرون معرفة آفاق الاقتصاد العالمي وسياسته النقدية.
وفي نفس الوقت، يستعد الذهب لتحقيق أكبر زيادة شهرية تقريبًا في عام كامل بسبب استمرار التصاعد في الأحداث بقطاع غزة بفعل الهجمات الإسرائيلية المستمرة.
ارتفع سعر الذهب بمقدار تقريبي 200 دولار خلال الشهر الجاري، مما جعله يسجل أعلى مستوى له هذا الشهر عند 2009 دولار في الجمعة الماضية. ويبدو أن الذهب على وشك تحقيق زيادة شهرية تبلغ حوالي ثمانية بالمئة، وهي أعلى نسبة زيادة منذ نوفمبر 2022.
كانت الأمور متأرجحة بالنسبة لسعر الذهب، حيث تراجع إلى مستوى أقل من 2000 دولار في السادس من أكتوبر، قبل يوم واحد من بدء النزاع في قطاع غزة. ولكن الطلب المتزايد على الملاذات الآمنة دفع بأسعار الذهب للاستقرار ومن ثم الارتفاع.
وفيما يتعلق بالمستقبل، قال كايل رودا، محلل الأسواق المالية في كابيتال دوت كوم: "تراجع الذهب إلى ما دون 2000 دولار يعد هامشيًا فقط، ويعكس السعر مخاطر تصاعد الهجوم الاسرائيلي على غزة."
هذا الأسبوع، يتركز اهتمام المستثمرين على اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء، ومن ثم تقرير الوظائف الشهري الأمريكي يوم الجمعة. كما قام بنك اليابان بتعديل سياسته فيما يتعلق بأسعار الفائدة الطويلة الأجل، وقرر الاحتفاظ بسعر الفائدة عند -0.10%، ما يتوافق مع توقعات الخبراء.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يصدر بنك إنجلترا قراره بشأن السياسة النقدية يوم الخميس.
فيما يخص أسعار الذهب عند الإقفال، ارتفعت عقود الذهب تسليم شهر ديسمبر بنسبة 0.35% عند 2005.6 دولار للأوقية، وهو أعلى مستوى تسجله في نهاية الجلسة منذ 31 يوليو. كما استقرت العقود الآجلة والفورية للذهب عند مستوى 2005 دولار للأوقية و1996 دولار للأوقية على التوالي.
من ناحية أخرى، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% إلى 106.147 نقطة.
أما بالنسبة للمعادن الأخرى، فتراجعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.9% إلى 23.11 دولار، بينما هبط البلاتين بنسبة 0.2% إلى 927.40 دولار ويتجه كل منهما لتحقيق مكاسب شهرية. وتراجع البلاديوم بنسبة 0.5% إلى 1122.42 دولار، متوقعًا انخفاضًا بنسبة حوالي 10% هذا الشهر.